الشين والكاف والهاء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على مشابَهةٍ ومقارَبة. يقال: شاكَه الشئُ [الشئَ (١)] مشاكهةً وشِكاهاً، إذا شابَهه وقاربَه. وفى المثل: «شاكِهْ، أبا يسارٍ (٢)» أى قارِبْ. وحُكى عن أبى عمرو ابن العلاء: أشْكَه الأمر، إذا اشْتَبه الأمر.
[شكو]
الشين والكاف والحرف المعتل أصلٌ واحد يدلُّ على توجُّع من شئ. فالشّكو المصدر؛ شكوته [شكْوًا (٣)، و] شَكاةً وشِكايةً.
وشكوتُ فلاناً فأشكانى، أى أعتبنى من شَكواى (٤). وأشكانى، إذا فعل بك ما يُحوِجُك إلى شكايته. والشَّكاة والشِّكاية بمعنى. والشكِىّ: الذى يشتكى وجعاً. والشكِىُّ المشكوِّ أيضاً؛ شكَوتُه فهو شَكِىٌّ ومشكوٌّ.
[شكد]
الشين والكاف والدال أصلٌ. يقولون: إنّ الشُّكْد:
الشُّكر. وسمعت على بن إبراهيم القطّان يقول: سمعت علىّ بن عبد العزيز يقول:
سمعت أبا عبيد يقول: سمعت الأموىّ يقول: الشُّكد: العَطاء، والشُّكم:
الجَزاء، والمصدر: الشَّكْد. وقال الكسائىّ: الشُّكم: العِوَض. والأصمعىُّ يقول الشُّكم والشُّكْد: العطاء.
[شكر]
الشين والكاف والراء أصولٌ أربعة متباينةٌ بعيدة القياس.
فالأول: الشُّكر: الثَّناء على الإنسان بمعروف يُولِيكَهُ. ويقال إنّ حقيقة
(١) التكملة من المجمل. (٢) أبا يسار، نصب على النداء. انظر أمثال المبدانى. (٣) التكملة من المجمل. (٤) الإعتاب: الإرضاء. وفى الأصل: «اعتنى»، صوابه فى المجمل.