قالوا: ومنه القُرآن، كأنَّه سمِّي بذلك لجَمعِه ما فيه من الأحكام والقِصَص وغيرِ ذلك فأمَّا أقْرأَتِ المرأةُ فيقال إنَّها من هذا أيضاً. وذكروا أنَّها تكون كذا في حال طُهرها، كأنَّها قد جَمَعَتْ دمها في جوفها فلم تُرْخِه. وناسٌ يقولون: إنما إقراؤها:
خروجُها من طُهرٍ إلى حيض، أو حيضٍ إلى طُهْر. قالوا: والقُرْء: وقْتٌ، يكونُ للطُّهر مرّةً وللحيض مرة. ويقولون: هَبَّت الرِّياح لقارئها: لوقتِها. وينشدون:
وجملة هذه الكلمة أنَّها مشكلة. وزعم ناسٌ من الفقهاء أنها لا تكون إلا في الطُّهر فقالوا:(٤)
(١) لرؤبة بن العجاج فى ديوانه ١٠٤ واللسان (غلا، قرا، مرجب، فنق). وقبله: * تنشطته كل مغلاة الوهق *. (٢) البيت لعمرو بن كلثوم فى معلقته المشهورة. (٣) لمالك بن الحارث الهذلى فى ديوان الهذليين (٨٣: ٣) واللسان (قرأ). وشليل، بهيئة التصغير: جد جرير بن عبد اللّه البجلى. الاشتقاق ٣٠٢ وشرح الديوان. (٤) بعده بياض فى الأصل بمقدار أربعة أسطر.