٢ - ثم قسم كل كتاب إلى أبواب ثلاثة أولها باب الثنائى المضاعف والمطابق، وثانيها أبواب الثلاثى الأصول من المواد، وثالثها بابُ ما جاء على أكثر من ثلاثة أحرفٍ أصلية.
٣ - والأمر الدقيق في هذا التقسيم أن كل قسم من القسمين الأوَّلين قد التُزم فيه ترتيب خاص، هو ألا يبدأ بعد الحرفِ الأوَّل إلا بالذى يليه، ولذا جاء بابُ المضاعف في كتاب الهمزة، وباب الثلاثى مما أوله همزة وباء مرتباً ترتيباً طبيعياً على نسق حروفِ الهجاء.
ولكن في «باب الهمزة والتاء وما يثلثهما» يتوقع القارئ أن يأتى المؤلف بالمواد على هذا الترتيب: (أتب، أتل، أتم، أتن، أته، أتو، أتى)، ولكن الباء في (أتب) لا تلى التاء بل تسبقها، ولذلك أخرها في الترتيب إلى آخر الباب فجعلها بعد مادة (أتى).
وفي باب التاء من المضاعف يذكر أوَّلاً (تخ) ثم (تر) إلى أن تنتهى الحروف، ثم يرجع إلى التاء والباء (تب)، لأن أقرب ما بلى التاء من الحروفِ في المواد المستعملة هو الخاء.
وفي أبواب الثلاثى من التاء لا يذكر أولاً التاء والهمزة وما يثلثهما، بل يؤخر هذا إلى أواخر الأبواب، ويبدأ بباب التاء والجيم وما يثلثهما، ثم باب التاء والحاء وما يثلثهما، وهكذا إلى أن ينتهى من الحروف، ثم يرجع أدراجه ويستأنف الترتيب من باب التاء والهمزة وما يثلتهما. وذلك لأن أقرب ما يلى التاء من الحروفِ في المواد المستعملة هو الجيم. وتجد أيضاً أن الحرفَ الثالث يراعى