كالبَلَايا رُءوسُها فى الوَلَايا … مانِحاتِ السَّمومِ حُرَّ الخُدُودِ (١)
ومنها ما يُعقر عند القَبرِ حتى تَمُوت. قال:
تَكُوسُ به العَقْرَى على قِصَدِ القَنَا … كَكَوْسِ البَلَايَا عُقِّرَتْ عِنْدَ مَقْبَرِ
ويقال منه بَلَّيْتُ البَلِيَّةُ. قال اليزيدىّ: كانت العرب تَسْلَخُ راحلةَ الرَّجُل بعدَ مَوته، ثم تحشوها ثُماماً ثم تتركُها على طَرِيقِه إلى النَّادى. وكانوا يزعمون أنَّها تُبْعَث معه، وأنَّ مَنْ لم يُفعل به ذلك حُشِر راحلاً.
قال ابنُ الأعرابىّ: يقال بَلَّى عليه السَّفَرُ وبَلاَّهُ. وأنشد:
ويكونُ البَلَاءُ فى الخير والشرّ. واللّه تعالى يُبْلى العَبْدَ بلاءً حسناً وبَلاءً سِيِّئا، وهو يرجع إلى هذا؛ لأن بذلك يُختَبَر فى صَبْرِه وشُكْرِه.
(١) البيت فى اللسان (٩٢: ١٨). (٢) البيت لذى الرمة فى ديوانه ٢٩٨. وورد فى اللسان (٩٢: ١٨) بدون نسبة. وصواب روايته: «قلوصين عوجاوين … » لأن قبله: ستستبدلين العام إن عشت سالما … إلى ذاك من إلف المخاض البهازر.