قال الخليل: الأعيَن: اسمُ الثور، [ويقال] مُعَيَّنٌ أيضاً. قال:
ومعيَّناً يحوِى الصِّوَار كأنّه … متخمِّط قَطِمٌ إذا ما بَرْبَرا (٣)
ويقال قوافٍ عِينٌ. وسئل الأصمعىُّ عن تفسيرها فقال: لا أعرفُه. وهذا من الورَع الذى كان يستعمله فى تركه تفسيرَ القرآن، فكأنّه لم يفسِّر العِينَ كما لم يفسِّر الحُور لأنَّهما لفظتان فى القرآن. قال اللّه تعالى: ﴿وَحُورٌ عِينٌ (٤). * كَأَمْثالِ اَللُّؤْلُؤِ اَلْمَكْنُونِ﴾. إنَّما المعنى فى القوافى العِينِ أنّها نافذةٌ كالشَّئ النافذ البصر.
قال الهُذَلىّ (٥):
بكلامِ خَصْمٍ أو جدالِ مُجادلٍ … غَلِقٍ يُعالِجُ أو قوافٍ عينِ
ومن الباب قولهم: أعيان القَوم، أى أشرافهم، وهمْ قياسُ ما ذكرناه،
(١) ديوان القطامى ٣٩، واللسان (عين). (٢) فى الأصل: «زفيف أعين»، صوابه من ديوان ذى الرمة ٧٥. (٣) البيت لجابر بن حريش، كما فى اللسان (عين). (٤) قرأها بالجر حمزة والكسائى وأبو جعفر، عطفا على ﴿جَنّاتِ اَلنَّعِيمِ﴾ أو على ﴿بِأَكْوابٍ﴾. وقد وافقهم الحسن والأعمش، وباقى القراء بالرفع، عطفا على ﴿وِلْدانٌ﴾ أو على الابتداء وخبره محذوف، أى فيهما، أولهم، أو على الخبرية، أى نساؤهم حور. إتحاف فضلاء البشر ٤٠٧ - ٤٠٨. (٥) هو بدر بن عامر الهذلى. ديوان الهذليين (٢٦٦: ٢).