إنّ العيِّن الجَديد بلغة طىٍّ. وهذا عندنا مما لا معنَىَ له، إنّما العيِّن الذى به عُيون، وهى التى ذكرناها من عيون السِّقاء. وإنّما غَلِط القومُ لأنّهم رأوا بَالِياً وعيّناً، فذهبوا إلى أنّ الشاعر أراد كلِّ جديدٍ وبال. وهذا خطأ، لأنّ البالى الذى بلىَ، والعيِّن: الذى يكون به عُيون. وقد تكون القربةُ الجديدُ * ذاتَ عيُونٍ لعيبٍ فى الجلد. والدَّليل على ما قلناه قولُ القطامىّ:
(١) أنشده فى اللسان (رأد). والأشطار الثلاثة فى المجمل كما هنا. (٢) لرؤبة بن العجاج فى ديوانه ١٦٠ واللسان (عين). (٣) رواية الديوان ١٦٨ وللسان (عين): «قد اخضل». وفى الأصل: «وجيف الروايا المتباطين»، وهو تحريف ونقص. وفسر المتباطن فى شرح الديوان بأنه المتطامن.