للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقال عُمِّمَ الرجُل: سُوِّد؛ وذلك أنّ تِيجان القوم العمائم، كما يقال فى العجم تُوِّجَ يقال فى العرب عُمِّمَ. قال العجاج:

وفيهمُ إذْ عُمِّمَ المعْتَمُّ (١)

أى سُوِّد فأُلبس عمامةَ التَّسويد. ويقال شاة مُعمَّمة، إذا كانت سوداءَ الرَّأس. قال أبو عبيد: فرس مُعَمَّمٌ، للذى انحدَرَ بياضُ ناصيته إلى منْبِتها وما حولها من الرأْس. وغُرَّةٌ معمَّمة، إذا كانت كذلك. وقال: التعميم فى البَلَق:

أن يكون البياضُ فى الهامة ولا يكونَ فى العُنق. يقال أبلقُ مُعَمَّمٌ.

فأمّا الجماعة التى ذكرناها فى أصل الباب، فقال الخليلُ وغيره: العمائم:

الجماعات واحدها عَمُّ. قال أبو عمرو: العمايم بالياء: الجماعات. يقال قوم عمايم.

قال: ولا أعرف لها واحداً. قال العجاج:

سالت لها من حِميرَ العمايمُ (٢)

قال ابن الأعرابىّ: العَمّ: الجماعة من النّاس. وأنشد:

يُريح إليه العمُّ حاجةَ واحدٍ … فأُبْنا بحاجاتٍ وليس بذى مال (٣)

يريد الحجر الأسود (٤)


(١) ديوان العجاج ٦٣. وفى اللسان (عمم ٣٢٠): «المعمم» تحريف. وبعده فى الديوان:
حزم وعزم حين ضم الضم.
(٢) البيت مما لم يرو فى ديوان العجاج ولا ملحقاته.
(٣) يريح، أى يرد وترجع. وفى اللسان (عمم ٣٢٢): «يريغ» بمعنى يطلب.
(٤) فى اللسان بعد إنشاده: «يقول: الخلق إنما حاجتهم أن يحجوا، ثم إنهم آبوا مع ذلك بحاجات وذلك معنى قوله: فأبنا بحاجات، أى بالحج».