حارَ وعَقَّتْ مُزنَهُ الرّيحُ وان … قارَ به العَرض ولم يُشمَلِ (١)
وعقيقةُ البَرق: ما يبقى فى السَّحاب من شُعاعه؛ وبه تشبَّه السُّيوف فتسمَّى عقائق. قال عمرو بن كلثوم:
بسُمرٍ من قَنا الخَطِّىِّ لُدْنٍ … وبِيضٍ كالعَقائقِ يختلينا (٢)
والعَقّاقة: السَّحابة تنعقُّ بالبَرق، أى تنْشقّ. وكان معقِّر بن حمارٍ كُفَّ بصرُه، فسمِع صوتَ رعدٍ فقال لابنته: أىَّ شئ ترين؟ قالت:«أرى سَحْماءَ عَقَّاقة، كأنَّها حُوَلاء ناقة، ذاتَ هيدبٍ دانٍ، وسَيْرٍ وان». فقال: «يا بنتاه، وائِلِى بى إلى قَفْلة فإنها لا تنبُت إلاّ بمنجاةٍ من السَّيل (٣)». والعَقوق: مكانٌ ينعقُّ عن أعلاه النَّبت. ويقال انعَقّ الغُبار، إذا سَطَعَ وارتفَع. قال العُجّاج:
إذا العَجَاجُ المستطار انعقَّا (٤)
ويقال لفِرِنْد السَّيف: عَقيقة. فأمّا الأعِقَّة فيقال إنّها أوديَةٌ فى الرِّمال.