للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تَضِيف: مالت؛ وكذلك تضيَّفَتْ، إذا سالت للغروب. و

فى الحديث: «أنّه نهى عن الصَّلاة إذا تضيَّفت الشَّمسُ للغروب». وقال امرؤ القيس:

فلمّا دخَلْناه أضفْنا ظُهورَنا … إلى كلِّ حارىٍّ جديدٍ مشَطَّبِ (١)

أى أسنَدْنا ظهورَنا. ويقال ضافَ السَّهم عن الهدف يَضِيف. قال أبو زُبَيد:

كلَّ يومٍ ترميهِ منها برِشْق … فمصيبٌ أوضافَ غيرَ بعيدِ (٢)

والضَّيف مِنْ هذا، يقال ضِفْت الرّجُل: تعرَّضْت له ليَضِيفَنى. وأضفْتُه:

أنزلْتُه علىَّ. ويقال ضَيَّفْته مثل أضفتُه، إذا أنزلتَه بك. وفلانٌ يتضيَّفُ النّاسَ، إذا كان يتّبعهم ليُضِيفوه. وهو قولُ الفرزدق:

ومَنْ هو يرجو فَضْلَه المتضيِّفُ (٣)

والضَّيف يكون واحدا وجمعا. ويقال أيضاً أضياف وضِيفانٌ. ويقال لناحية الوادى ضِيفٌ، وهما ضِيفانِ. وتضايَفنا الوادِىَ: أتيناه من ضِيفيه (٤). وكذلك تَضَايَفَ الكلابُ [الصَّيد (٥)]، إذا أتوه من جوانبه (٦). قال:


(١) ديوان امرئ القيس ٨٨ واللسان (ضيف).
(٢) سبق البيت وتخريجه فى (رشق، ضيف).
(٣) صدره فى ديوانه ٥٦٠:
وجدت الثرى فينا إذا يبس الثرى
وفى اللسان (ضيف) كذلك. ومرة أخرى:
ومنا خطيب لا يعاب وقائل.
(٤) فى الأصل: «ضيفه»، وأثبت ما فى المجمل.
(٥) التكملة من المجمل.
(٦) جعل للكلاب ضمير العاقل.