ومنه السُّرور؛ لأنه أمرٌ خالٍ من الحزْن. والسُّرَّة: سُرَّة الإنسان، وهو خالص جسمه وليّنه. ويقال قطع عن الصبى سِرَرُه (١)، وهو [السُّرُّ](٢)، وجمعه أسِرَّة.
قال أبو زيد: والسِّرَر: الخطّ من خطوط بطن الراحة. وسَرَارَة الوادى وسِرُّه:
أجوده. وقال الشاعر:
هَلاَّ فوارسَ رحرحانَ هجوتَهم … عُشَراً تناوَحَ فى سرَارَة وادِ
يقول: لهم منظر وليس لهم مخبر. والسَّرَرُ: داءٌ يأخذ البعير فى سُرَّته. يقال بعيرٌ أسَرّ. والسَّرُّ: مصدر سررت الزَّنْدَ، وذلك أن يبقى أسَرَّ، أى أجوف، فيُصلَح.
يقال سُرَّ زَنْدُك فإنّه أسرُّ. ويقال قَنَاة سَرَّاءُ، أى جوفاء. وكل هذا من السُّرَّة والسَّرَر، وقد ذكرناه.
فأمَّا الأسارير، وهى الكسور التى فى الجبهة، فمحمولةٌ على أسارير السُّرَّة، وذلك تكسُّرها. و
فى الحديث:«أنّ النبى ﵌ دخل على عائشة تبرقُ أساريرُ وجهه». ومنه أيضاً مما هو محمولٌ على ما ذكرناه: الأسرار:
خطوط باطن الراحة، واحدها سِرّ. والأصل فى ذلك كلّه واحد. قال الأعشى:
(١) يقال بالتحريك، وبكسر ففتح. (٢) التكملة من المجمل.