أبو زيد: أروَحَنِى الصَّيدُ إرواحاً، إذا وجَدَ رِيحك. وأرْوَحْتُ من فلانٍ طِيباً. وكان الكسائىّ يقول:«لم يُرِحْ رائحةَ الجنّة» من أَرَحْت. ويجوز أن يقال «لم يَرَح» مِنْ رَاحَ يَرَاحُ، إذا وجَدَ الرِّيح (١). ويقال خرجُوا برِيَاح من العشى وبرَوَاحٍ وإرْوَاح (٢). قال أبو زيد: راحَت الإِبل تَرَاح، وأرحْتُها أنا، مِنْ قوله ﷻ: ﴿حِينَ تُرِيحُونَ﴾. ورَاحَ الفَرَسُ يَرَاحُ راحةً، إذا تحصَّنَ.
والمَرْوَحة: الموضع تخترق فيه الرِّيح. قيل: إنّه لعمر بن الخطاب وقيل بل تمثّلَ به (٣):
كأَنَّ راكبَها غُصْنٌ بِمَرْوَحَةٍ … إذا تَدَلَّتْ به أو شاربٌ ثَمِلُ (٤)
والرَّيِّح: ذو الرَّوْحِ؛ يقال يومٌ رَيِّح: طيّب. ويوم رَاحٌ: ذو رِيح شَديدة قالوا: بُنِىَ على قولهم كَبْشٌ صافٌ كثير الصُّوف. وأمَّا قولُ أبى كبيرٍ (٥):
وماءِ وردتُ على زَوْرةٍ … كمَشْىِ السَّبَنْتَى يَرَاحُ الشَّفِيفَا (٦)
فذلك وِجْدانُه الرَّوْح. وسُمِّيت الترويحة فى شهر [رمضان] لاستراحة القومِ بعد كلِّ أربع ركَعات. والرَّاحُ: جماعةُ راحةِ الكفّ. قال عَبيد:
(١) وفيه لغة ثالثة «لم يرح» بكسر الراء، من راح يريح. (٢) كتب فى اللسان والقاموس بهمزة فوق الألف. وفى المجمل بكسرة تحت الألف كما أثبت. (٣) كذا، ولعل موضع هذا البيت التالى. وفى المجمل: «ويقال إن عمر ﵀ ركب ناقة فمشت به مشيا عنيفا «قال». (٤) البيت فى اللسان (٢٨٢: ٣). (٥) الصواب أنه لصخر الغى انظر شرح السكرى للهذليين ٤٧ ومخطوطة الشقيطى ٥٨. (٦) البيت فى اللسان (روح) بدون نسبة، وفى (زور) بنسبته إلى صخر الغى، وكذا عجزه مع هذه النسبة فى (شفف).