للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى الأغلب تَهُبّ بعد الزّوال. وراحوا فى ذلك الوقتِ، وذلك من لَدُنْ زوالِ الشّمس إلى الليل. وأرحْنَا إبلَنا: ردَدْناها ذلك الوقْتَ. فأمَّا قولُ الأعشى:

ما تَعِيفُ اليَوْمَ فى الطَّيرِ الرَّوَحْ … من غُرابِ البينِ أو تيسٍ بَرَحْ (١)

فقال قومٌ: هى المتفرِّقة. وقال آخرون: هى الرّائحةُ إلى أوكارها. والمُرَاوَحَةُ فى العمَليْن: أن يَعْمل هذا مرةً و [هذا] مَرَّة. والأرْوَح: الذى فى صُدور قدميه انْبساط. يقال رَوِحَ يَرْوَحُ رَوحاً. وقَصْعةٌ رَوْحاء: قريبة القَعر. ويقال الأرْوَح من النّاس: الذى يتباعد صُدورُ قدمَيه ويتدانى عَقِباه؛ وهو بَيِّن الرَّوَح. ويقال:

فلانٌ يَرَاحُ للمعروف، إذا أخذَتْه له أرْيَحِيّة. وقد رِيحَ الغَدير: أصابته الرَّيح.

وأرَاحَ القومُ: دخلوا فى الرِّيح. ويقال للميِّت إذا قَضى: قد أراحَ. ويقال أرَاحَ الرّجُل، إذا رجعت إليه نَفْسُه بعد الإعياء. وَأَرْوَحَ الصَّيدُ، إذا وجَدَ رِيحَ الإنسىّ. ويقال: أتانا وما فى وجهه رائِحةُ دمٍ (٢). ويقال أرَحْتُ على الرّجُل حَقَّهُ، إذا رَدَدْتَه إليه. وأفعل ذلك فى سَراحٍ ورَواحٍ، أى فى سهولة. والمَرَاح:

حيث تأوِى الماشيةُ باللَّيل. والدُّهْن المروَّح: المطيَّب. وقد تَروَّحَ الشّجر، ورَاح يَرَاح، معناهما أن يَتفَطَّر بالورق (٣). قال:

* رَاحَ العِضاهُ بهمْ والعِرقُ مَدخُول (٤) *


(١) ديوان الأعشى ١٥٩ واللسان (٢٩١: ٣) والحيوان (٤٤٢: ٣).
(٢) فى اللسان: «وما فى وجهه رائحة دم، من الفرق. وما فى وجهه رائحة دم، أى شئ».
(٣) التفطر: التشقق والتصدع. فى الأصل: «ينفطر الورق»، تحريف.
(٤) للراعى كما فى اللسان (٢٩٤: ٣). وصدره:
* وخالف المجد أقوام لهم ورق *.