أو كماء المثمودِ بعد جِمامٍ … زَرِمَ الدمعِ لا يَؤُوبُ نَزُورَا (١)
ويقال الفرس فى جَمَامِه؛ والجَمَام الرَّاحة، لأنّه يكون مجتمعاً غيرَ مضطرب الأعضاء، فهو قياس الباب. والجُمَّة: القَوم يَسْأَلون فى الدّيّة، وذلك يتجمّعون لذلك. قال:
والجُمَّة من الإنسان مُجتمعُ شَعْر ناصيته. والجَمَّة من البئر المكانُ الذى يجتمع فيه ماؤُها. والجَمُوم: البئر الكثيرة الماء، وقد جَمَّتْ جُمُوماً. قال:
* يَزيدُها مَخْجُ الدِّلَا جُمُومَا (٤) *
والجَمُومُ من الأفراس: الذى كلما ذهَبَ منه إحضارٌ جاءَه إحضارٌ آخَر.
فهذا يدلُّ على الكثْرة والاجتماع. قال النَّمْر بنُ تَولَب:
(١) البيت لعدى بن زيد، كما فى المجمل واللسان (زرم)، وقد سبق فى مادة (ثمد). وفى الأصل: «رزم الدمع»، تحريف. (٢) البيت لأبى محمد الفقعسى، كما فى اللسان (جمم). (٣) البيت لذى الرمة، كما فى ديوانه ٥٢٩ واللسان (بسر، أنف) وهو فى (صمع) بدون نسبة. وقد سبق إنشاد ابن فارس له فى مادة (برض ٢٢١). وصواب إنشاده «رعت» و «حتى آنفتها» كما سبق التنبيه فى حواشى ٢٢١. (٤) سيأتى فى (مخج). وقبله كما فى اللسان (جمم ٣٧٢): * فصبحت قليذما هموما *. (٥) البيت فى كتاب الخيل لابن الأعرابى ٥٨ برواية: «كميت اللون». وأنشده فى اللسان (٣٧٢: ١٤).