وقال الدُّرَيدى: البَضِيع جزيرة تقطع من الأرض فى البحر (٤). فإنْ كان ما قاله ابنُ دريدٍ صحيحاً فقد عاد إلى القياس الأوَّل.
وأما الأصل الثالث فقولهم: بَضَعْتُ من الماء رَوِيت منه. وماءُ بَضِيعٌ أى نَمِير.
قال الأصمعىّ: شربَ فلانٌ فما بَضَعَ، أى ما روِىَ. والبَضْع الرِّىّ قال الشَّيبانى:
بَضَعَ بُضُوعا، كما يقال نَقَع.
(١) البيت فى ديوان حسان ٢٠٧ واللسان (بضع). (٢) هو أبو خراش الهذلى كما فى اللسان (بضع، خمل) وديوان الهذليين ص ٦٧ مخطوطة الشنقيطى. (٣) فى الأصل: «جميل» صوابه بالخاء، كما فى ديوان الهذليين واللسان. وإنشاده فى الديوان وفى اللسان (بضع): «فلما رأين الشمس صارت … ». وفى اللسان (خمل): «وظلت تراعى الشمس … ». (٤) انظر الجمهرة (٣٠١: ١). وأنشد ابن دريد فى ذلك لأبى خراش الهذلى: سئد تجرم فى البضيع ثمانيا … يلوى بغيقات البحور ويجنب.