قال: خَاظِى البَضِيع شَديدُ اللَّحم. وقال يعقوب: البَضِيع من اللحم جمع بَضْع، كقولِكَ عَبد وعَبيد. فأمَّا الباضِعة فهى (٢) القِطعة من الغنَم، يقال فِرْق بَواضِعٌ. قال الأصمعىّ: البَضْعةُ قِطعة من اللَّحم مجتمعة، وجمعها بِضَع، كما تقول بَدْرَة وبِدَر، وتجمع على بَضْعٍ أيضاً (٣). قال زُهير:
فأمَّا المُباضَعَة التى هى المبَاشَرَة فإنَّها من ذلك، لأنَّها مُفاعَلةٌ من البُضْعِ، وهو من حَسَن الكِنايات.
قال الأصمعىّ: باضَعَ الرّجُلُ امرأتَه، إذا جامَعَها، بِضَاعاً. وفى المثل:
«كمعَلّمةٍ أُمَّها البِضَاعَ»، يُضْرَبُ لِلرّجل يعلّمُ من هو أَعْلَمُ منه. قال: ويقال فلانٌ مالِكُ بُضْعِها، أى تزْوِيجها. قال الشاعر:
يا ليتَ ناكِحَها ومَالِكَ بُضْعِها … وَبَنى أبِيهم كلَّهُمْ لم يُخْلَقُوا
(١) البيت للأغلب، كما فى اللسان (٧٩: ١٨). وقد أنشده فى (بضع) بدون نسبة. وروى البيت الألف لا الظاء، فإن بعده كما فى الجمهرة (٢٠٨: ٣/ ٣٠١: ١). * يمشى على قوائم له زكا *. (٢) فى الأصل: «وهى». (٣) وبضعات أيضا، كما يقال تمرة وتمر وتمرات. (٤) البيت فى ديوانه ٢٢٧ واللسان (بضع). وقبله: أضاعت فلم تغفر لها غفلاتها … فلاقت بيانا عند آخر معهد. (٥) البيت فى ديوان أوس ٢١، وصدره فى اللسان (بضع ٣٦٠).