والبُدُوءِ مفاصِل الأصابع، واحدها بَدْءٌ، مثل بَدْع. وأظنّه مما هُمِز وليس أصله الهمز. وإنّما سمِّيت بُدُوءاً لبُروزها وظُهورِها؛ فهى إذاً من الباب الأوّل.
وممّا شذَّ عن هذا الأصل ولا أدرِى ممّ اشتقاقُه قولُهم بُدئ فهو مبدوءٌ، إذا جُدِرَ أو حُصِب. قال الشَّاعر (٥):
وكأنَّما بُدِئَتْ ظَواهِرُ جِلدِه … ممّا يُصافِحُ من لهيبِ سِهامِها
(١) صدره كما فى ديوان عبيد بن الأبرص ٦ والمعلقات ٣٠٥: * إن يك حول منها أهلها * ويروى: * إن تك حالت وحول أهلها *. (٢) البيت لأوس بن مغراء السعدى، كما فى اللسان (بدأ، ثنى). ويروى: * ثنياننا إن أتاهم كان بدأهم * وانظر حواشى الحيوان (٤٨٧: ٦). (٣) هو النمر بن تولب، كما فى المجمل واللسان (٢١: ١). (٤) ضبطت «بدأتها» فى الأصل بضم الباء. ويؤيده تعقيب اللسان على البيت. وانظر أيضا اللسان (٤٧: ٤). ويقال أيضا «بدأتها» بفتح الباء. (٥) هو الكميت كما فى المجمل واللسان (٢١: ١).