ولم يَبْقَ بالخَلصاء مِمَّا عَنَتْ … من النَّبْتِ إلاّ يَبْسُهاَ وهَجيرُها (٣)
ومن الباب الهُجْر: الهَذَبَان. يقال هَجَرَ الرّجُل. والهُجْر: الإفحاش فى المَنْطِق، يقال. أَهْجَرَ الرّجُل فى مَنْطِقه. قال:
كماجدةِ الأعراقِ قال ابنُ ضَرَّةٍ … عليها كلاماً جارَ فيه وأهْجَرا (٤)
ورماه بالهاجراتِ، وهى الفضائح، وسمِّى هذا كلُّه لأنّه من المهجور الذى لا خَيرَ فيه. ويقولون: هذا شئ هَجْرٌ، أى لا نظير له، كأنَّه من جَودته ومباينته الأشياءَ قد هَجَرها. ويقولون: هذا أهْجَرُ من هذا، أى أكرم. وقد يقال فى كلِّ شئٍ. قال:
* وماء يمانٍ دُونَه طَلَقٌ هَجْرُ (٥) *
يقولون: هو طلَقٌ لا طَلَق مِثلُه.
والهَجِير: الحوضُ الكبير، سمِّى لأنَّه شئٌ يُقتَطَع الماء. قال:
(١) فى الأصل: «المنبت». (٢) فى الأصل: «تهجره». (٣) لذى الرمة فى ديوانه ٣٠٥ واللسان (هجر، عنا) وقد سبق فى (عنى). واليبس بمعنى اليابس، يقال بفتح الياء وضمها. (٤) للشماخ فى ديوانه ٢٨ والمجمل واللسان (هجر). وانفرد الديوان برواية: «ممجدة الأعراق» وفى رواية ابن برى: «مبرأة الأخلاق». (٥) أنشده فى المجمل، وكذا فى اللسان (هجر ١١٣).