وممَّا يقارب هذا القياسَ وليس هو بعينه: الفَرَع: أوَّلُ نِتاج الإبل والغنم.
ومما شذَّ عنه الفَرَعة: دويْبَّة، وتصغيرها فُرَيعة، وبها سمِّيت المرأة.
وممَّا شذَّ أيضا الفَرَع، كان شيئاً يُعمَل فى الجاهليَّة، يُعمَد إلى جلد سَقْبٍ فيُلبَسُه سَقبٌ آخَرُ لتَرأمَه أمُّ المَنحُورِ أو الميِّت، فى شعر أوس:
وشُبِّه الهَيْدَبُ العَبَامُ من ال … أَقْوامِ سَقْباً مُجلَّلَا فَرَعا (٤)
فأمَّا قولُهم: أفرَعْتُ فى الوادِى: انحدَرْتُ، فهذا إنَّما هو على الفَرْق بين فَرَعْت وأفرعت (٥). قال رجل من العرب:«لقيتُ فلاناً فارعاً مُفْرِعاً». يقول:
أحدُنا منحدرٌ والآخرُ مُصْعِد.
(١) التكملة من الجمهرة (٣٨٢: ٢) واللسان. (٢) كذا ضبط فى المجمل، ولم ترد الكلمة فى القاموس، وجاءت فى اللسان بكسر الراء. (٣) يقال جول الأرض وجول فيها، أى طوف. وفى المجمل: «حولت فيها»، تحريف. (٤) ديوان أوس بن حجر ١٣ واللسان (هدب، عبم، فرع). (٥) الحق أن «أفرع» و «فرع» بالتشديد من الأضداد، يقالان للصعود والانحدار.