للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سِيَة القوس فَرْضٌ، حيث يقعُ الوتَر. والفَرْض *: الثّقب فى الزَّند فى الموضع الذى يُقدَح منه. والمِفْرض: الحديدة التى يُحَزّ بها.

ومن الباب اشتقاق الفَرْض الذى أوجَبَه اللّه تعالى، وسمِّى بذلك لأنّ له معالمَ وحدوداً.

ومن الباب الفُرضة، وهى المَشرَعة فى النَّهر وغيرِه، وسمِّيت بذلك تشبيهاً بالحزِّ فى الشَّئ، لأنَّها كالحزِّ فى طَرَف النهر وغيرِه. والفَرْض: التُّرس، سمِّى بذلك لأنه يُفرَض من جوانبه. وقال:

أرِقْتُ له مثلَ لمعِ البشير … يقلِّب بالكفِّ فَرضاً خفيفا (١)

ومن الباب ما يَفرِضُه الحاكم من نفقةٍ لزوجةٍ أو غيرها، وسمِّى بذلك لأنّه شئٌ معلوم يَبِين كالأثر فى الشَّئ. ويقولون: الفَرض ما جُدتَ به على غير ثوابٍ، والقَرض: ما كان للمكافأة. قال:

وما نالَها تجلَّتْ وأسفَرَتْ … أخُو ثقةٍ منى بقرضٍ ولا فرضِ (٢)

ومما شذَّ عن هذا الأصل الفارض: المُسنّة، فى قوله تعالى: ﴿لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ﴾. والفَرْض: جنسٌ من التَّمر. قال:

إذا أكلتُ سمكاً وفَرْضاَ … ذهبتُ طولاً وذهبتُ عرضا (٣)

والفِرْياضُ: الواسع.


(١) لصخر الغى الهذلى. ديوان الهذليين (٦٩: ٢) واللسان (فرض).
(٢) للحكم بن عبدل الأسدى، أمالى القالى (٢٦١: ٢). وأنشده فى المجمل.
(٣) لراجز من عمان، كما فى اللسان (فرض)، والرجز فى مجالس ثعلب ٢١٧ والمخصص (١١: ١٣٤).