قال أهل اللُّغة: العَصل: اعوجاجُ الناب مع شِدّته. قال:
على شَنَاحٍ نابُه لم يَعْصَلِ (١)
والأعصل من الرِّجال: الذى عصِلَت ساقُه وذِراعُه، أى اعوجَّتا اعوجاجاً شديداً. والشّجرة العَصِلة: العَوجاء التى لا يُقدَر على إقامتها. وسهمٌ أعصلُ:
معوجّ. قال لبيد:
فرميت القوم رِشقاً صائباً … ليس بالعُصْل ولا بالمفتَعَل (٢)
وقال فى الشَّجر:
وقَبيلٌ من عُقيلٍ صادقٌ … كلُيوثٍ بين غابٍ وعَصَلْ (٣)
أراد بالعُصْل فى البيت الأوّل السِّهامَ المعوجّة. يقول: لم تُفْتَعَلْ تلك الساعة عند الحاجة إليها ولكنَّها عملت من قبل. ويقال: عَصَل السَّهمُ وعَصِل، إذا اضطرب حين يُرسَل، لعوَج فيه أو سوء نزع. وعَصِل الكلبُ، إذا طرد الطَّريدةَ ثم اضطرب والتوى يأساً منها. وشجرةٌ عصلاء: طالت واعوجَّت. وتشبّه بها المهزولة. [قال]:
ليست بعَصْلاءَ تَذْمِى الكلبَ نَكهتها … ولا بعندلةٍ يَصطك ثدياها (٤)
والعَصَل: التواءُ فى عسيب الذَّنَب حتى يبرُزَ بعضُ باطنِه الذى لا شَعْرَ عليه
(١) أنشده فى اللسان (عصل). (٢) ديوان لبيد ١٦ طبع ١٨٨١ واللسان (عصل، فعل، قعل، قنعل) والبيان (١: ٢٦٦). فيروى «بالمفتعل» و «بالمقتعل» و «بالمقثعل». (٣) ديوان لبيد ١٥ واللسان (عصل). وسيأتى فى (قبل). (٤) البيت فى اللسان (عصل، ذمى، عندل). وفى الأصل: «ترمى الكلب»، تحريف.