ومن الباب: تعريش الكَرْم، لأنّه رفعه والتوثُّق منه. والعريش: بناءٌ من قُضبانٍ يُرفَع ويوثَّق حتَّى يظلّل. و
قيل للنبىّ ﵌ يومَ بدرٍ:
«ألَا نَبْنِى لك عريشاً». وكلُّ بناءٍ يُستَظَلُّ به عَرْشٌ وعَريش. ويقال لسَقْف البَيت عَرْش. قال اللّه تعالى: ﴿فَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها﴾. والمعنى أنَّ السَّقف يسقُط ثم يتَهافت عليه الجُدرانُ ساقطةً. ومن الباب العَرِيش، وهو شِبْه الهَوْدَج يُتَّخَذ للمرأة تقعُد فيه على بعيرها. قال رؤبة يصف الكِبَر:
قليلاً تُتَلِّى حاجةً ثم عُولِيَتْ … على كلِّ مَعروش الحصيرينِ بادنٍ (٤)
فقال قوم: أراد العَريش، وهو الهودج. وحِصيراهُ: جنْباه.
(١) ديوان زهير ١٠٩ واللسان (ثلل، عرش). وقد سبق فى (ثل). (٢) الرجز فى ديوانه ٨٠ واللسان (عرش، حفض، قعض)، وقد صبق فى (حفض). (٣) ديوان الخنساء ٧٠ واللسان وأساس البلاغة (عرش). ورواية الديوان: إن أبا حسان عرش هوى … مما بنى اللّه بكن ظليل. (٤) ديوان الطرماح ١٦٤.