قال الخليل: المَعْلاة: كَسْبُ الشّرَف، والجمع المعالى. وفلانٌ من عِلْية النّاس أى من أهل الشَّرف. وهؤلاء عِلْيَةُ قومِهم، مكسورة العين على فِعلة مخفّفة.
والسُّفل والعُلْو: أسفل الشئ وأعلاه. ويقولون: عالِ عن ثوبى، واعلُ عن ثوبى، إذا أردت قمْ عن ثوبى وارتفِعْ عن ثوبى، وعالِ عنها، أى تنح؛ واعلُ عن الوسادة.
قال أبو مهدىّ: أَعلِ علىَّ (١) وعالِ علىّ، أى احملْ علىّ.
ويقولون: فلانٌ تعلوه العين وتعلو عنه العين، أى لا تقبَله (٢) تنبو عنه والأصل فى ذلك كلِّه واحد. ويقال علا الفرَسَ يعلوه علوّا، إذا ركبَه؛ وأعلى عنه، إذا نَزَل. وهذا وإن كان فى الظاهر بعيداً من القياس فهو فى المعنى صحيح؛ لأنّ الإنسانَ إذا نزل عن شئٍ فقد بايَنَه وعلا عنه فى الحقيقة، لكنّ العربَ فرّقت بين المعنيين بالفرق بين اللفظين.
قال الخليل: العَلياء: رأس كل جبلٍ أو شَرَفٍ. قال زُهير:
تبصَّرْ خليلِى هل ترى من ظَعائنٍ … تحمّلنَ بالعلياء من فوق جُرثُم (٣)
(١) فى الأصل: «اعل عنى». ونص أبى مهدى هذا نادر. وفى المجمل: «وعال على» أى احمل» فقط. (٢) فى الأصل: «أى لا تقتله». (٣) البيت من معلقته المشهورة.