ستعلم إن دارت رحَى الحرب بيننا … عِنانَ الشّمال من يكونَنَّ أضْرَعا
فإنَّ أبا عبيدة قال: أراد بقوله: عِنان الشِّمال، يعنى السَّير الذى يعلَّق به فى شِمال الشَّاة، ولقَّبه به. وقال غيره: الدّابّة لا تُعطف إلاَّ من شِمالها. فالمعنى:
إنْ دارت مدارَها على جهتها. وقال بعضهم: عِنان الشمال أمر مشئوم كما يقال لها:
زجَرْتُ لها طَير الشِّمال (٥)
ويقولون لمن أنجَحَ فى حاجته: جاء ثانياً عِنَانَه.
(١) ديوان الطرماح ١٧٥ واللسان (عنن). وفى شرح الديوان: «المعنى سيعلم الشعراء أنى قارح». (٢) فى الأصل: «لا يراد». (٣) صدره فى ديوانه ٨٤: بلغه صالح سعى الفتى. (٤) البيت فى اللسان (عنن). (٥) لأبى ذؤيب الهذلى فى ديوانه ٧٠ واللسان (شمل). والبيت بتمامه: زجرت لها طير الشمال فإن تسكن … هواك الذى تهوى يصبك اجتنابها.