للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو زيد: صَلَقَه بالعصا: ضرَبَه. والصَّلْق: صَدم الخَيل فى الغارة. ويقال صَلَق بنو فلانٍ بنى فلان، إذا أوقعوا بهم فقتلوهم قتلاً ذَريعا. ويقال تصلَّقت الحاملُ، إذا أخذها الطَّلْق فألقت بنفسها [على] جَنْبَيْها (١) مرَّةً كذا ومرَّة كذا. والفحل يُصْلِق بنا به إصلاقاً، وذلك صَريفُه. والصَّلَقات: أنياب الإبل التى تَصلِق. قال:

لم تَبكِ حولك نِيبُها وتقاذفَتْ … صَلَقاتُها كَمنابتِ الأشجارِ (٢)

فأمّا القاع المستدير فيقال له الصَّلَق، وليس هو من هذا، لأنّه من باب الإِبدال وفيه يقال السَّلَق، وقد مضى ذِكره. وينشد بيت أبى دؤاد بالسين والصاد:

تَرى فاه إذا أقب … ل مثل الصَّلَقِ الجَدْبِ (٣)

ولا أنكر أن يكون هذا البابُ كلُّه محمولاً على الإبدال. فأمّا الصَّلائق فيقال هو الخبز الرّقيق، الواحدة صليقة، فقد يقال بالراء الصريقة، ويقال بالسين السَّلائق.

ولعلَّه من المولّد.


(١) فى الأصل: «جبينها»، وتصحيحها والتكملة قبلها من المجمل واللسان.
(٢) فى الأصل: «لمنابت الأشجار»، صوابه من اللسان (صلق).
(٣) البيت مع قرين له فى اللسان (صلق).