قال ابن قدامة:" وإن وقف على قرابته أو قرابة فلان، فهو للذكر والأنثى من أولاده، وأولاد أبيه وجده، وجد أبيه، ويستوي الذكر والأنثى "(٢).
الأدلة:
أدلة القول الأول:(أنهم كل من عرف بقرابته من جهة أبيه أو أمه)
(٢٢٥) ١ - ما رواه البخاري ومسلم من طريق عمرو بن مُرَّة، عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عباس ﵄ قال: لما أنزل الله ﷿: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ (٣) أتى النبي ﷺ الصفا فصعد عليه، ثم نادى:"يا صباحاه"، فاجتمع الناس إليه بين رجل يجيء إليه، وبين رجل يبعث رسوله، فقال رسول الله ﷺ:"يا بني عبد المطلب، يا بني فهر، يا بني لؤي، أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم صدقتموني؟ "، قالوا: نعم، قال:"فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد"(٤).
(٢٢٦) ولما روي عن أبي هريرة ﵁ قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ (٥) دعا رسول الله ﷺ قريشاً، فعمّ وخصّ، فقال: " يا معشر قريش أنقذوا أنفسكم من النار، يا معشر بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من
(١) المقنع مع الشرح الكبير ١٦/ ٤٨٩. (٢) المقنع مع الشرح الكبير ١٦/ ٤٨٩. (٣) الآية (٢١٤) من سورة الشعراء. (٤) صحيح البخاري -كتاب التفسير/ باب: وأنذر عشيرتك الأقربين (٤٧٧٠)، ومسلم -كتاب الإيمان/ باب في قوله تعالى: "وأنذر عشيرتك الأقربين" (٢٠٨) (١/ ١٩٣). (٥) الآية (٢١٤) من سورة الشعراء.