قال ابن فارس:«الواو، والصاد، والحرف المعتل أصل واحد يدل على وصل شيء بشيء. وصيت الشيء: وصلته.
ومنه وصيت الليلة باليوم: وصلتها وذلك في عمل تعمله،
قال: والوصية من هذا القياس كأنه كلام يوصى، أي يوصل.
يقال: وصَّيْتُه توصيةً، وأوصَيْتُه إيصاءً» (١).
والظاهر من كلام ابن فارس: أنه لا يفرق بين وصى الثلاثي والرباعي، بل يرى أن المادة واحدة والمعنى واحد، وقد نقل الأزهري هذا القول عن أبي عبيد، واستدل له بقول ذي الرمة:
نَصِي الليل بالأيام حتى صلاتنا ..... مقاسمة يشتق أنصافها السفر (٢).
(١) معجم مقاييس اللغة، مرجع سابق، ٦/ ١١٦. (٢) ديوان ذي الرمة ص ٢١٨.