للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال النووي : " وإن وقف على جهة معصية كعمارة الكنائس فباطل، أو جهة قربة كالفقراء، والعلماء، والمساجد، والمدارس صح " (١).

وفي مغني المحتاج: " والمراد بالعلماء: أصحاب علوم الشرع " (٢).

وفي كشاف القناع: " الشرط الثاني: أن يكون الوقف على بر .... كالفقراء والمساكين والغزاة والعلماء والمتعلمين وكتابة القرآن … والمساجد والمدارس .. " (٣).

[المطلب الثاني: الوقف على دور العلم]

وفيه مسائل:

[المسألة الأولى: الوقف على الأزهر]

يعتبر الأزهر من أهم المدارس العلمية الشرعية في تاريخ الإسلام؛ إذ عاش الأزهر يؤدي رسالته في نشر العلم وخدمة العلماء وطلاب العلم أكثر من ألف عام، والذي ضمن للأزهر هذا الاستمرار بتوفيق من الله هو الوقف الإسلامي الذي دعمه اقتصادياً، وحماه من انقلابات الدول، وكفاه شر المحن المتعاقبة على مدى تاريخه الطويل.

الأوقاف الإسلامية التي يرصدها أهل البذل من الحكام والأثرياء، كانت ضماناً للاستمرارية في أداء رسالته.


(١) المنهاج مع مغني المحتاج ٢/ ٣٨١.
(٢) نفسه، ٢/ ٣٨١.
(٣) نفسه، ٤/ ٢٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>