[المبحث الثاني عشر: المبطل الثاني عشر: تقطيع الوثيقة]
وهو أقوى في الدلالة على الرجوع، كما أفتى بذلك ابن الحاج، ودليل ذلك:
(٢٥٨) ما رواه مالك أنه بلغه: " أن رجلا أتى عبد الله بن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن إني أسلفت رجلا سلفا، واشترطت عليه أفضل مما أسلفته، فقال عبد الله بن عمر: فذلك الربا، قال: فكيف تأمرني يا أبا عبد الرحمن؟ فقال عبد الله: السلف على ثلاثة وجوه .... قال: فكيف تأمرني يا أبا عبد الرحمن؟ فقال: أرى أن تشق الصحيفة "(١).
فجعل شق الصحيفة إبطالا للحق (٢).
(١) الموطأ (٢/ ٦٨١) بلاغا، ومن طريق الإمام مالك أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٨/ ١٤٦، والبيهقي في سننه الكبرى ٥/ ٣٥١. (٢) الوصايا والتنزيل ص ٥٤٣.