للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الحياة؛ لأن الواجب أفضل من المندوب، كما يدل على ذلك الحديث القدسي:

(٢٩) رواه البخاري من طريق عطاء، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله : "وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه" (١).

٥ - حديث أبي هريرة قال: قال رجل للنبي يا رسول الله أي الصدقة أفضل؟ قال: " أن تصدق وأنت صحيح حريص تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، وقد كان لفلان " (٢).

وهو مثل الذي قبله في الدلالة، على عدم الوجوب، حيث جعل الصدقة في الصحة خيرا من الوصية، والصدقة مندوبة، والمندوب لا يكون أفضل من الواجب كما سبق.

(٣٠) ٦ - ما رواه الترمذي من طريق عبد الله بن وهب، أخبرنا عمرو بن الحارث، عن دراج، عن ابن حجيرة (هو عبد الرحمن بن حجيرة البصري)، عن أبي هريرة أن النبي قال: "إذا أديت زكاة مالك فقد قضيت ما عليك" (٣).


(١) صحيح البخاري -كتاب الرقاق/ باب التواضع (٦٥٠٢).
(٢) سبق تخريجه برقم (١٦).
(٣) سنن الترمذي في الزكاة/ باب ما جاء إذا أديت الزكاة فقد قضيت ما عليك (٦١٨).
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (٢٤٧١)، وابن الجارود (٣٣٦) عن علي بن خشرم، وابن حبان في صحيحه (٣٢١٦) من طريق حرملة بن يحيى،
والحاكم ١/ ٥٤٨، وعنه البيهقي في السنن ٤/ ١٤١ من طريق بحر بن نصر،
ثلاثتهم عن عبد الله بن وهب، به.
وأخرجه ابن ماجة في الزكاة باب/ ما أدي زكاته فليس بكنز (١٧٨٨)،
والبيهقي في الشعب (٣٤٧٧) من طريق موسى بن أعين، عن عمرو بن الحارث به بمثله.
الحكم على الحديث:
رجاله ثقات سوى دراج بن سمعان وثقه ابن معين، وقال عثمان بن سعيد: صدوق، وقال أحمد: حديثه منكر، وقال النسائي: ليس بقوي، وقال مرة: منكر الحديث، وقال الدارقطني: ضعيف، وقال في موضع آخر: متروك، وقال ابن عدي: عامة الأحاديث التي أمليتها عن دراج مما لا يتابع عليه.
وقال ابن حجر: صدوق، في حديثه عن أبي الهيثم ضعف.
وقد روى ابن عدي عن أحمد أنه قال عن هذا الإسناد: فيه ضعف.
وقد صحح الحديث ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، وضعفه ابن حجر.
(الجرح والتعديل ٣/ ٤٤١، الكامل ٣/ ١١٢، تهذيب الكمال ٢/ ٤٣٢، الكاشف ص ٣١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>