(٩) وما رواه البزار من طريق حميد بن حمَّاد بن أبي الخوار، ثنا عائذ بن شريح قال: سمعت أنس بن مالك ﵁ يقول: قال رسول الله ﷺ: " يا معشر الأنصار تهادوا، فإنَّ الهديَّةَ تسلُّ السّخيمةَ، لو أُهدي إليَّ كراعٍ لقبلتُهُ، ولو دُعيتُ إلى ذراعٍ لأجبتُ "(١).
(١) كشف الأستار (١٩٣٧)، ومختصر زوائد البزار (٢/ ٥٣٣). وأخرجه الطبرانيُّ في الأوسط (٢/ ١٤٦)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٢٧٨) من طريق حميد بن حماد، به. وابن حبان في المجروحين (٢/ ١٩٤) وأبو نُعيمٍ في أخبار أصبهان (١/ ٩١) و (٢/ ١٨٧) من طريق عائذ، به. قال الطبراني عقبه: " لم يروه عن أنس إلا عائذ ". الحكم على الحديث: إسناده ضعيف؛ لأنَّ فيه عائذ بن شريح صاحب أنس، قال أبو حاتم: في حديثِهِ ضعف. وقال ابن طاهر: ليس بشيء. ولما ذكر الحديث الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (٣/ ٦٩) قال: "رواه ابن حبَّان وضعَّفه بعائذ، قال ابن طاهر: تفرَّد به عائذ وقد رواه عنه جماعة ". ونحوه قال ابن الملقن في البدر المنير (٧/ ١١٤). ولهذا قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ١٤٦): " فيه عائذ بن شريح، وهو ضعيف ". وأيضاً حميد بن حمَّاد ابن أبي الخُوار، فيه ضعفٌ، وقد تُكلِّم فيه (تخريج أحاديث البلوع ٢٧٦).