للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ولما فيها من حسن الثناء في الدنيا بالكرم والجود.

ولما فيها من بر الوالدين وصلة الرحم، بالتهادي بين الأقارب، وإكرام الجار، ونفع المسلمين، ولأنها تولد المحبة والألفة، وتسل سخائم القلوب وضغائنها (١).

(٨) لما رواه البخاري في الأدب المفرد من طريق ضمام بن إسماعيل، قال: سمعت موسى بن وردان، عن أبي هريرة ، عن النبي قال: " تهادوا تحابوا" (٢).


(١) ينظر: فتح الباري ٥/ ٢٣٥، حاشية ابن عابدين ١٢/ ٤٦٩، وانظر: إحياء علوم الدين ٢/ ١٥٣.
(٢) البخاري في الأدب المفرد (٥٩٤).
وأخرجه أبو يعلى في المسند (٦١٤٨)، والبيهقي في السنن (٦/ ١٦٩)، وفي الشعب (٨٩٧٦)، والدولابي في الكنى (١/ ١٥٠) و (٢/ ٧)، وابن عدي في الكامل (٤/ ١٠٤)، والمزّي في ترجمة ضمام تهذيب الكمال (١٣/ ٣١٣)،
كلهم من طريق ضمام بن إسماعيل، قال: سمعت موسى بن وردان، عن أبي هريرة ، عن النبي قال: … فذكره.
قال ابن عدي في الكامل: " وهذه الأحاديث التي أمليتها لضمام لا يرويها غيرُهُ وله غيرُها، الشيء اليسير ".
ونقله عنه الزيلعي في نصب الراية (٤/ ١٢٠) ولم يتعقّبه بشيء.
الحكم على الحديث: الحديث حسَّنه ابن حجر، وابن مفلح، وجوَّده العراقيُّ، وضعَّفه ابنُ الملقِّن.
(التلخيص الحبير ٣/ ٨٠، المغني عن حمل الأسفار ١/ ٣٨٦، والآداب الشرعيَّة ١/ ٣٢٦، والبدر المنير ٢/ ١١٨).
وفي إسناده ضمام بن إسماعيل، وشيخه، وفيهما كلامٌ يسير، وقد وُثِّقوا. وقد اختلف في إسناده على ضمام مما يدلُّ على أنه لم يحفظه.
فقد رواه القضاعي في مسند الشهاب (٦٥٧)، والحاكم في معرفة علوم الحديث (ص ٨٠)،
كلاهما من طريق يحيى بن بكير، عن ضمام بن إسماعيل، عن أبي قبيل المعافري، عن عبد الله بن عمرو أنَّ النبي قال: " تهادوا تحابوا ".
وروى القضاعيُّ في مسند الشهاب (٦٥٥)، والطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (٤/ ٣٤).
كلاهما من طريق المثنى أبي حاتم العطَّار، عن عبيد الله بن العيزار، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: إنَّ النبيَّ قال: " تهادوا تزدادوا حبَّاً، وهاجروا تورثوا أبناءكم مجداً، وأقيلوا الكرامَ عثراتهم ".
في إسناده المثنى بن بكر أبو حاتم العبدي العطَّار بصري، قال أبو حاتم: مجهول.
وقال أبو زرعة: لا بأس به. وقال العُقيلي: لا يُتابعٌ على حديثِهِ (تخريج أحاديث البلوغ ٢٧٦).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ١٦٤): " فيه المثنى أبو حاتم ولم أجد من ترجمه، وبقيَّة رجاله ثقات. وفي بعضهم كلامٌ ".
وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (٣/ ٨٠): " إسناده غريب؛ فيه محمد بن سليمان بن طاهر، ولا أعرفه ".

<<  <  ج: ص:  >  >>