وجه الدلالة: أن المراد بقوله: (أموالكم) أي: أموالهم فأضاف الأموال إلى الأولياء -مع كونها للسفهاء-؛ لأنهم القوامون عليها والمتصرفون فيها، فكانت الآية نصا في إثبات الحجر على السفيه والنظر له، فإن الولي هو الذي يباشر التصرف في مال السفيه على وجه النظر له (٦).
(١) الذخيرة للقرافي (٨/ ٢٤٦). (٢) التفسير الكبير للرازي (٣/ ٩٣)، جامع البيان للطبري (٣/ ١٢٢). (٣) الذخيرة (٨/ ٢٤٥). (٤) الجامع لأحكام القران للقرطبي (٣/ ٢٥٠) حيث قال قبل ذلك: " فأثبت الولاية على السفيه كما أثبتها على الضعيف، وكان معنى الضعيف راجعا إلى الصغير، ومعنى السفيه إلى الكبير البالغ؛ لأن السفيه لا يذم .... إلخ " نقله عن الخطابي. (٥) من آية ٥ من سورة النساء. (٦) المبسوط (٢٤/ ١٥٧)، كشف الأسرار لعبد العزيز البخاري (٤/ ٧٠٢ - ٧٠٣)، الذخيرة (٨/ ٢٤٥)، المغني لابن قدامة (٦/ ٥٩٦).