(٢٢٧) أن النبي ﷺ فاخر بسعد بن أبي وقاص ﵁ فقال: " هذا خالي فليرني امرؤٌ خاله "(١).
قال الترمذي ﵀:" وكان سعد بن أبي وقاص من بني زهرة، وكانت أم النبي ﷺ من بني زهرة، فلذلك قال النبي ﷺ: هذا خالي "(٢).
٢ - واستدل القائلون بتناول القرابة لكل من يناسب الموصي إلى أقصى أب له في الإسلام: بأن الاسم يتناول كل قريب، إلا أنه لا يمكن العمل
(١) سنن الترمذي في المناقب/ باب مناقب سعد بن أبي وقاص (٥/ ٦٠٧) (٣٧٥٢)، والطبراني في الكبير (١/ ١٤٤) من طريق أبي أسامة، وابن سعد في الطبقات ٣/ ١٣٧ من طريق سعيد بن القطان، وأبو يعلى في المسند (٤/ ٤٢) من طريق علي بن مسهر، ثلاثتهم (أبو أسامة، وسعيد، وعلي) عن مجالد، عن الشعبي به. وأخرجه الحاكم في المستدرك من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن جابر. قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث مجالد"، وتابعه إسماعيل بن أبي خالد، وهو ثقة (تقريب التهذيب ص ١٣٨) عند الحاكم في المستدرك في ذكر مناقب أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص، من كتاب معرفة الصحابة ﵃ (٣/ ٥٦٩)، وقال: " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه " ووافقه الذهبي. قال ابن الملقن في البدر المنير (٧/ ٢٧٩): " هذا الحديث صحيح .... قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث مجالد .... وأما الحاكم فأبدل «مجالدا» بـ «إسماعيل بن أبي خالد» ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. زاد أبو نعيم في معرفة الصحابة له في روايته: قال أبو أسامة يعني يباهي به. فائدة: وقع مثل هذا الحديث في حق أبي طلحة زيد بن (سهل) الأنصاري، فأخرج الحاكم في مستدركه في ترجمته عن أنس: «أنه ﵇ قال: هذا خالي، فمن شاء منكم فليخرج خاله - يعني: أبا طلحة زوج أم سليم». قال في الكرم: قال: هذا ". (٢) الجامع الصحيح (٥/ ٦٠٧).