(٢٢٠) ما رواه ابن أبي شيبة من طريق الشيباني، عن السفاح، عن مطر، عن داود بن كردوس، عن عمر بن الخطاب ﵁«أنه صالح نصارى بني تغلب على أن تضعف عليهم الزكاة مرتين، وعلى أن لا ينصروا صغيرا، وعلى أن لا يكرهوا على دين غيرهم»(١).
فعمر ﵁ من أهل اللغة سليقة، وقد فهم ولاته من قوله، مثل ما فهم الجمهور من كلمة الضعف وعملوا به ووافقهم عمر على ذلك.
(١) المصنف (٣/ ١٩٨) -وكما في نصب الراية (٢/ ٣٦٣) - عن علي بن مسهر، ويحيى بن آدم في كتاب الخراج (٢٠٦) -ومن طريقه البيهقي في الكبرى (٩/ ٢١٦) - حدثنا أبو بكر بن عياش، وعبد الرزاق (٩٩٧٤) عن ابن جريج، جميعهم عن أبي إسحاق الشيباني، عن السَّفاح، عن داود بن كردوس، قال: صالَحَ عمر ﵁ بني تغلب ...... وأخرجه أبو يوسف في كتاب الخراج (ص ١٢٠) قال: حدثني بعض المشايخ، عن السفاح، عن داود بن كردوس، عن عبادة بن النعمان التغلبي، أنه قال لعمر بن الخطاب: فذكر نحوه. وأخرجه البيهقي (٩/ ٢١٦) من طريق أبي إسحاق الشيباني، عن السفاح، به. وأخرجه أبو عبيد في الأموال (رقم ٧٠) -وعنه ابن زنجويه في الأموال (رقم ١١١) -، والبلاذري في فتوح البلدان (ص ١٨٦) عن أبي معاوية، عن أبي إسحاق الشيباني، به. وداود بن كردوس: مجهول. انظر: التاريخ الكبير (٣/ ٢٢٩)، الجرح والتعديل (٣/ ٤٢٣)، ثقات ابن حبان (٤/ ٢١٦)، المحلَّى (٧/ ٣١٤)، ضعفاء ابن الجوزي (١/ ٢٦٧)، المغني في الضعفاء (١/ ٢٢٠)، ديوان الضعفاء والمتروكين (١٢٨)، الميزان (٢/ ١٩)، إكمال تهذيب الكمال (٤/ ٣٧٩)، تهذيب التهذيب (٤/ ٩٤)، اللسان (٣/ ٤١١). وقال ابن حزم (٧/ ٣١٤): "والسفاح، وداود بن كردوس مجهولان". وقال ابن حزم (٦/ ١١١) في مسألة أخذ الزكاة من نصارى بني تغلب (٦/ ١١٢): "واحتجوا بخبر واهٍ مضطرب في غاية الاضطراب".