فهي لمن أعمرها جائزة، ومن أرقب رقبى فهي لمن أرقبها جائزة، ومن وهب هبة ثم عاد فيها فهو كالعائد في قيئه " (١)(مرسل).
(١) مسند أحمد ١/ ٢٥٠. وأخرجه أحمد ١/ ٢٥٠، والنسائي ٦/ ٢٦٩ من طريق أبي معاوية، وابن أبي شيبة ٧/ ١٣٨ من طريق ابن أبي زائدة، والطبراني (١٠٩٩٥)، (١٠٩٩٥) من طريق محمد بن فضيل، اختصره بقصة العمرى. وابن أبي زائدة: اختصره بقصة الهبة. أربعتهم (أبو معاوية، وابن نمير، وابن أبي زائدة، ومحمد بن فضيل) عن حجاج بن أرطأة، عن أبي الزبير به. وأخرجه أحمد ١/ ٢٥٠، والنسائي ٦/ ٢٧٢ من طريق حجاج، والنسائي ٦/ ٢٦٩، وابن حبان (٥١٢٦)، والطبراني (١١٠٠٠) من طريق زيد بن أبي أنيسة. (حجاج، وزيد) عن أبي الزبير، زيد بن أبي أنيسة: اختصره بقصه الرقبى بنحوه. وأخرجه النسائي ٦/ ٢٧٢، من طريق عمرو بن دينار، والطبراني (١٠٩٧١) من طريق ليث بن أبي سليم، (أبو الزبير، وعمرو بن دينار، وليث) عن طاووس فذكره. رواية عمرو: " إنها العمري جائزة " اختصره بذكر العمرى. رواية ليث ليس فيها ذكر الهبة. وأخرجه النسائي ٦/ ٢٧٠ من طريق سفيان الثوري، وأيضاً من طريق حجاج، وأيضاً من طريق ابن أبي نجيح، ثلاثتهم (حجاج، وسفيان، وابن أبي نجيح) عن أبي الزبير، عن طاووس، عن ابن عباس ﵄ قال: " لا تحل الرقبى، ولا العمرى، فمن أعمر شيئاً فهو له، ومن أرقب شيئاً فهو له " (موقوفا). (رواية ابن أبي نجيح " لعله عن ابن عباس " واختصره بذكر الرقبى). ورواية سفيان: " العمرى و الرقبى سواء ". وأخرجه النسائي ٦/ ٢٧٠ من طريق حنظلة، وأيضاً ٦/ ٢٧٢ من طريق مكحول، كلاهما (حنظلة ومكحول) عن طاووس عن النبي ﷺ (مرسلا). رواية حنظلة بذكر الرقبى فقط. ورواية مكحول: " بتل رسول الله ﷺ العمرى والرقبى ". وأخرجه النسائي ٦/ ٢٧٢، وابن عدي في الكامل ٦/ ٢٤٢٦ من طريق قتادة عن عمرو ابن دينار عن طاووس عن الحجوري حجر بن قيس المدري عن ابن عباس ﵄، عن النبي ﷺ قال " العمرى جائزة ". الحكم على الحديث: ظاهر صنيع النسائي ﵀: أنه يرى أن الصواب في هذا الخبر أنه من مراسيل طاووس، فإنه لما ساق الخبر في سننه الكبرى ٤/ ١٢٧ قال في آخر الباب: (أرسله حنظلة) ومعلوم أن طريقة النسائي أنه يسوق أولا الأسانيد المعلولة، ثم يعقبها بالأسانيد الصحيحة. وقال المزي في التحفة: " اختلف فيه على طاووس " وهذا إشارة منه إلى الاضطراب. وأما طريق عمرو بن دينار فقال ابن عدي " وهذا رواه الثقات أصحاب عمرو عن طاووس عن حجر المدري عن زيد بن ثابت، ويأتي تخريج حديث زيد ﵁ برقم (٢٣٨).