وقيل:" إذا كان يخطو ثلاث خطوات من غير أن يستعين بغيره فصحيح، وإلا فمريض ".
وقيل:" أن لا يقدر على الصلاة إلا جالساً ".
وهذه أقوال للحنفية (١).
وقيل: هو كل ما يستعد الإنسان بسببه لما بعد الموت من العمل الصالح كالقولينج (٢)، وذات الجنب (٣)، والرعاف الدائم (٤)، والإسهال المتواتر مع قيام الدم (٥)، والسل (٦) في انتهائه، والفالج (٧) في ابتدائه، والحمى المطبقة (٨)(٩).
وهو قول عند الشافعية.
وقال شيخ الإسلام: " ليس معنى المرض المخوف الذي يغلب على الظن
(١) فتح القدير ٣/ ١٥٥، جامع الفصولين ٢/ ٢٣٩، تبيين الحقائق ٢/ ٢٤٨. (٢) بضم القاف وفتح اللام وكسرها، وهو: انعقاد الطعام في بعض الأمعاء فلا ينزل، ويصعد بسببه بخار إلى الدماغ فيؤدي إلى الهلاك، ويقال فيه قولون، انظر مغني المحتاج ٣/ ٥٠. (٣) ذات الجنب: قروح بباطن الجنب، وقيل: هي الدمل الكبيرة التي تظهر في باطن الجنب، وتتفجر إلى الداخل وقلما يسلم صاحبها، انظر: المعتمد في فقه الإمام أحمد ٢/ ٣٤، والمطلع ص ٢٩٢. (٤) الرعاف الدائم: هو الدم الذي يسبق من الأنف وكل سابق راعف، انظر: المطلع ص ٤٤. (٥) الإسهال المتواتر: أي المتتابع؛ لأنه ينشف رطوبة البطن، فإذا كان معه دم كان أكثر خوفاً، انظر: مغني المحتاج ٣/ ٥١. (٦) السل داء معروف. (٧) الفالح مرض يرخي بعض البدن، انظر المطلع ٢٩٢. (٨) الحمى المطبقة: أي الملازمة، انظر مغني المحتاج ٣/ ٥١. (٩) الوجيز للغزالي ١/ ٢٧٢.