ناظر الجيوش بالديار المصرية يقف وقوفا على الجيش والمدارس بالحرمين والقدس ومصر ودمشق (١).
ج- كانت بعض القرى وقفاً على المقطعين؛ أي المقاتلة غير المسجلين في الديوان.
ذكر ابن كثير في البداية أنه كان لعبد الرحيم بن القاضي الأشرف -والذي عمل كاتبا أيام الفاطميين- وصلاح الدين بديوان الإنشاء أوقاف على تخليص الأسارى من يد النصارى.
د- وذكر ابن كثير –أيضا- في البداية أن بعض الأوقاف في الشام كانت موقوفة لفك الأسارى من المسلمين (٢).
٩ - إن في وقف الأعيان صيانة لها من عبث السفهاء، بحيث يتصرفون فيها، فلا تبقى لها عين ولا أثر، فهناك بيوت كثيرة أصبحت خراباً، وأصبح ذووها في حالة فقر، ولو كان فيما تركه آباؤهم من الثروة الطائلة ما يسمى وقفا أهليا لخفف عنهم بعض الشر وحال بينهم وبين ذلك الفقر والشقاء.
فالأوقاف الإسلامية ساهمت في تحقيق التنمية الاقتصادية للمجتمع الإسلامي؛ وذلك بما تمثله من رأس مال عيني ونقدي، وبما تتميز به من وجوب البقاء ودوام النفع، فلا تباع ولا تتلف بشهوة عارضة أو سوء تصرف، فضمنت انتقال هذه الأموال إلى أجيال تتوارث المنفعة، وهكذا تظل الأوقاف الإسلامية ثروة ورأس مال يخدم مصالح عامة في كل الأحيان، وسأبين شيئا من ذلك عند الكلام على الوقف الأهلي.
١٠ - أن في الوقف إيجاد فرص عمل كنظارة الوقف، ونحوها.
١١ - زيادة دخل الموقوف عليهم.
(١) تاج العروس للزبيدي ٥/ ٤٧٥. (٢) البداية لابن كثير ١٣/ ٢٣، ١٤/ ٢٥٢.