وقد تقدمت آثار الصحابة ﵃ -في ذلك، وأن الآية نزلت في ولي اليتيم يستعفف إذا كان غنياً، ويأكل بالمعروف إذا كان فقيراً.
ونوقش الاستدلال بهذه الآية من وجوه:
الوجه الأول: أن هذه الآية نسختها الآية التي تليها ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا﴾ (٣) كما ورد عن ابن عباس ﵄(٤).
الأول: أن الوارد عن ابن عباس ﵄ ضعيف، وعلى فرض ثبوته، فهو مخالف لما ورد عن ابن عباس ﵄ بجواز الأكل للفقير.
(١) المصادر السابقة. (٢) من آية ٦ من سورة النساء. (٣) الآية ٩ من سورة النساء. (٤) أخرجه أبو عبيد في الأموال رقم ٤٣٨، وابن النحاس في الناسخ والمنسوخ ٢/ ١٤٧، وابن حزم في المحلى ٨/ ٣٢٨، وهو منقطع عطاء الخرساني لم يلق بن عباس وعبد الملك ابن جريج يدلس ويرسل، وقد ضعف يحيى القطان حديثه عن عطاء الخرساني. (٥) الآية ٢٩ من سورة النساء.