للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المصادر التي تُحذف أوائلها ويُعوَّض في أواخرها التاء، ومعناها: إيصال الشيء إلى الغير بما ينفعه سواء كان مالًا أو غير مال، يُقال وهب له مالًا وهْبًا وهبةً، ويُقال وهب الله فلانًا ولدًا صالحًا، ومنه قوله تعالى: ﴿فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (٥) يَرِثُنِي﴾ (١)، ويُقال وهبه مالًا ولا يُقال وهب منه، ويُسمَّى الموهوب هبةً وموهبةً، والجمع هبات ومواهب (٢).

والوَهُوب: الرجل الكثير الهبات، ووهبت له هبة، وموهبة، ووهبا، ووهبا إذا أعطيته، ووهب الله له الشيء، فهو يهب هبة.

ورجل واهب ووهّاب ووهوب ووهّابة أي كثير الهبة لأمواله، والهاء للمبالغة، والموهوب: الولد، صفة غالبة، وتواهب الناس: وهب بعضهم لبعض.

والاسْتِيهاب: سؤال الهبة، واتّهب: قَبِل الهبة. واتّهبت منك درهما، افتعلت من الهبة، والاتّهاب: قبول الهبة.

والمَوْهِبة: الهِبة، بكسر الهاء، وجمعها مواهب، وواهبه، فوهبه يهبه ويهبه: كان أكثر هبة منه، والموهبة: العطية، ويقال للشيء إذا كان مُعدّا عند الرجل مثل الطعام: هو موهَب، بفتح الهاء، وأصبح فلان موهِبا بكسر الهاء، أي معدا قادرا، وأوهب لك الشيء: أعدّه، وأوهب لك الشيء: دام، قال أبو زيد وغيره: أوهب الشيء إذا دام، وأوهب الشيء إذا كان معدا عند الرجل، فهو موهِب.

وأوهب لك الشيء: أمكنك أن تأخذه وتناله؛ عن ابن الأعرابي وحده، قال: ولم يقولوا: أوهبته لك (٣).


(١) من آية ٥، ٦ من سورة مريم.
(٢) فتح القدير، مرجع سابق، ٩/ ١٨.
(٣) الصحاح ١/ ١٣١، القاموس ١/ ١٣١، لسان العرب ١/ ٨٠٣، تاج العروس ١/ ١٠١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>