فقال الناس: يا قنبر. فقال: أخرج هذا فاجلده، فأخرجه. ثم جاء المجلود فقال: إنه زاد علي ثلاثة أسواط. فقال له علي: ما تقول؟ قال: صدق يا أمير المؤمنين. قال: خذ السوط فاجلده ثلاثة أسواط، ثم قال: يا قنبر، إذا جلدت فلا تعدى الحدود (١).
٩٥٦٥ - حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا عبد الله، عن سفيان، حدثنا مخارق بن خليفة، عن طارق بن شهاب، قال: كنا في غزاة فلطم ابن أخي خالد بن الوليد، ابن أخي رجل من مراد، فجاء المرادي فخطب فقال: يا معشر قريش، إن الله لم يجعل لوجوهكم فضلا على وجوهنا، إلا بما جعل الله لمحمد ﷺ. فقال له خالد: صدقت، اقتص. فقال المرادي لابن أخيه: الطم واشدد، فلما دنى منه عفا عنه (٢).
٩٥٦٦ - حدثنا ابن بجير، حدثنا عبد الجبار، قال: حدثنا سفيان، عن ابن أخي عمرو، عن عمرو، أن ابن الزبير أقاد من لطمة (٣).
٩٥٦٧ - حدثنا موسى، قال: حدثنا أبو بكر، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن ابن الزبير، أنه أقاد من لطمة (٤).
قال أبو بكر بن أبي شيبة: وهذا مما لم يسمعه ابن عيينة من عمرو.
وبه قال ابن شبرمة.
(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ٤٤٨ - الضربة بالسوط) به. (٢) أخرجه عبد الرزاق (١٨٠٣٠)، والطبراني في "الكبير" (٤/ ١٠٥ رقم ٣٨٠٥) كلاهما سفيان بنحوه، واختلفت ألفاظهم فيمن هو اللاطم. (٣) ذكره البيهقي (٨/ ٦٥). (٤) أخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ٤٤٧ - القود من اللطمة) به. وذكره البيهقي (٨/ ٦٥).