وَلَا تُخَافِتْ بِهَا﴾ (١) الآية قال: نزلت ورسول الله ﷺ متوار بمكة، وكان إذا رفع صوته سمع المشركون ذلك فسبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به، فقال الله: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ﴾ فيسمع المشركون ﴿وَلَا تُخَافِتْ بِهَا﴾ عن أصحابك فلا تسمعهم، ﴿وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾ (١) أسمعهم ولا تجهر حتى يأخذوا [عنك](٢) القرآن (٣).
* * *
ذكر مخافتة الإِمام بالقراءة في الظهر والعصر، وإباحة الجهر في بعض الآي في الصلاة التي يخافت فيها بالقراءة
٢٠١٠ - حدثنا سليمان بن شعيب، قال: نا بشر بن بكر، قال: نا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري، قال: حدثني أُبَيُّ، أن رسول الله ﷺ كان يقرأ بأم القرآن وبسورتين [معها](٤) في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر وصلاة العصر ويسمعنا الآية أحيانًا، وكان [يطول](٥) في الركعة الأولى (٦).
(١) الإسراء: ١١٠. (٢) في "الأصل": عندك. والتصويب من "صحيح البخاري". (٣) أخرجه البخاري (٧٤٩٠) عن مسدد، به، وأخرجه مسلم (٤٤٦) من طريق هشيم، به. (٤) في "الأصل": معهما. ولا يستقيم. (٥) في "الأصل": يطوله. والمثبت من المصادر. (٦) أخرجه البخاري (٧٧٨) عن محمد بن يوسف عن الأوزاعي، به إلا أنه قال: "وسورة معهما". وأخرجه مسلم (٤٥١) من طريق الحجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة وأبي سلمة عن أبي قتادة، نحوه.