[الدعاء يوم يقدم القادم من الغزاة والحاج على أهليهم]
٦٣٩٦ - حدثنا يحيى بن محمد، قال: حدثنا مسدد، حدثنا أبو الأحوص، حدثنا سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان رسول الله ﷺ إذا أراد أن يخرج في سفر قال: "اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من الضبنة (١) في السفر، والكآبة في المنقلب، اللهم ازو لنا الأرض، وهون علينا السفر " فإذا أراد الرجوع قال: "آيبون، تائبون، عابدون، حامدون "، فإذا دخل أهله قال:"توبا توبا لربنا أوبا لا يغادر علينا حوبا "(٢).
قال أبو بكر: الحوب: الإثم.
[تلقي الحاج والعمار عند القدوم من السفر]
٦٣٩٧ - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو ربيعة: فهد بن عوف، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن [عمرو](٣) بن علقمة،
(١) قال ابن الأثير في "النهاية" (٣/ ٧٣): الضبنة ما تحت يدك من مال وعيال، ومن تلزمك نفقته، سموا ضبنة؛ لأنهم في ضبن من يعولهم. وتعوذ بالله من كثرة العيال في مظنة الحاجة وهو السفر، وقيل: تعوذ مِنْ صحبة مَنْ لا غناء فيه ولا كفاية من الرفاق إنما هو كلٌّ وعيالٌ على من يرافقه. (٢) رواه أحمد (١/ ٢٥٦، ٢٩٩ - ٣٠٠) من طريقين عن أبي الأحوص به، وفيه مكان قوله: "ازو"، في رواية: "اطو"، وفي أخرى: "اقبض". (٣) بالأصل: إبراهيم. وهو تحريف، والصواب هو المثبت، والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير" (٦/ ١٠ رقم ٥٣٣٢)، وعزاه الحافظ في "إتحاف المهرة" إلى ابن خزيمة، والحاكم (١/ ٤٨٨) من طريق محمد بن عمرو به مطولًا.