وبطارقتهم، فوقع في نفسي أن أحق أن يفعل هذا بالنبي ﷺ، قال: فقدمنا المدينة، فسجدت له. قال:"ما هذا يا معاذ؟ " قلت: يا رسول الله قدمت الشام فرأيتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم، فوقع في نفسي أن أحق أن يفعل هذا بالنبي ﷺ. قال:"لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفسي بيده لا تؤدي امرأة حق الله تعالى حتى تؤدي حق زوجها"(١).
[ذكر التغليظ في هجران المرأة فراش زوجها]
٧٥٥٩ - حدثنا أبو بكر بن (٢) توبة، حدثنا بندار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة حدث عن زرارة بن أوفى، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال:"إذا قامت المرأة مهاجرة لفراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح"(٣).
(١) أخرجه الشاشي في "مسنده" (١٣٣٢) عن عفان به، وعند ابن ماجه (١٨٥٣)، وأحمد (٤/ ٣٨١): عن أيوب به. واختلف في إسناده. قال الدارقطني في "العلل" (٦/ ٣٧، ٣٩): يرويه قاسم بن عوف الشيباني، واختلف والاضطراب فيه من القاسم. (٢) كذا "بالأصل" وهو محمد بن صالح بن بكر بن توبة، ويكنى أبا جعفر، فلعل الصواب: ابن بكر، ولم نقف على ترجمته، وراجع مقدمة الكتاب. (٣) أخرجه مسلم (١٤٣٦/ ١٢٠)، وأحمد (٢/ ٤٦٨) كلاهما عن محمد بن جعفر به، وأخرجه البخاري (٥١٩٤) عن شعبة به.