بن سعد قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله ﷺ: "إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم يفشي سرها"(١).
[ذكر عظم حق الزوج على المرأة]
٧٥٥٧ - حدثنا محمد بن إسماعيل، [حدثنا](٢) أبو بكر، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: دخل النبي ﷺ حائطا من حوائط الأنصار فإذا فيه جملان يرعدان ويصرخان، فدنا رسول الله ﷺ منهما فوضعا جرانهما (٣) بالأرض. فقال قائل من الناس: سجدا له! فقال رسول الله ﷺ: "لا ينبغي لأحد أن يسجد لأحد، ولو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها مما عظم الله - جل وعز - من حقه عليها"(٤).
٧٥٥٨ - حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا أيوب، عن القاسم الشيباني، عن عبد الله بن أبي أوفى، عن معاذ بن جبل قال: قدمت الشام، فرأيتهم يسجدون لأساقفتهم
(١) أخرجه مسلم (١٤٣٧/ ١٢٣) عن مروان بلفظ: "إن من شر الناس"، وأخرجه أحمد (٣/ ٦٩)، والبيهقي (١٩٣٧) كلاهما عن مروان به. (٢) "بالأصل" قدر كلمة غير واضحة والمثبت هو الأقرب للرسم. (٣) الجران: باطن العنق "النهاية" (١/ ٢٦٣). (٤) أخرجه البيهقي (٢٩١٧): عن أحمد بن منصور المروزي مختصرًا، وعند الترمذي (١١٥٩) عن النضر. مختصرًا، وعند ابن حبان (٤١٦٢) عن محمد بن عمرو به قال الترمذي: حديث حسن غريب.