عبد الله بن مسعود يقول: عدلت شهادة الزور بالشرك بالله، ثم قرأ ابن مسعود هذه الآية ﴿فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور * حنفاء لله غير مشركين به﴾ (١)(٢).
وكان مجاهد يقول في قوله: ﴿واجتنبوا قول الزور﴾ قال: الكذب (٣). وكذلك قال أبو عبيدة.
٦٦٩٠ - وقد روينا عن كتاب عمر بن عبد العزيز أنه قال: قول البهتان وما لا يرضي الله من القول.
[ومن التغليظ في شهادة الزور وأنها من الكبائر]
٦٦٩١ - حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا الجدي (٤)، قال: حدثنا شعبة، عن [عبيد الله](٥) بن أبي بكر بن أنس، عن أنس أن النبي ﷺ سئل أو ذكر عنده الكبائر فقال:"الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور - أو قول الزور "(٦).
(١) الحج: ٣٠ - ٣١. (٢) رواه ابن أبي شيبة (٥/ ٣٦٦ - ما ذكر في شهادة الزور)، وعبد الرزاق (١٥٣٩٥) كلاهما من طريق سفيان به. (٣) وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٤٥) إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم. (٤) بضم الجيم وتشديد الدال، واسمه عبد الملك بن إبراهيم، صدوق من التاسعة، انظر: "التقريب" (٢/ ٥١٧). (٥) بالأصل: عبد الله، وهو تصحيف وانظر: "الأطراف" للمزي (١/ ٢٨٥) وعزاه إلى الصحيحين والترمذي والنسائي، كلهم عن "عبيد الله". (٦) رواه البخاري (٢٦٥٣) من طريق الجُدِّي به.