الشافعي (١)، وأصحاب الرأي (٢): المسح على الشعر الساقط عن الرأس على المنكبين وأسفل من ذلك.
* * *
ذِكْرُ المسح على الأذنين (في)(٣) مسح الرأس
جاءت الأخبار عن النبي ﷺ، أنه توضأ فمسح بأذنيه ظاهرهما وباطنهما.
٣٩٠ - حَدَّثنَا إسحاق، عن عبد الرزاق (٤)، عن معمر، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الربيع، أن النبي ﷺ مسح بأذنيه ظاهرهما وباطنهما.
وقد اختلف أهل العلم في الأذنين، فقالت طائفة: الأذنان من الرأس، روينا هذا القول عن ابن عبَّاسٍ، وابن عمر، وأبي موسى.
٣٩١ - حَدَّثنَا محمد بن إسماعيل، نا سعيد بن منصور، نا إسماعيل بن إبراهيم (ح)، وحدثنا محمد بن إسماعيل، نا زهير، نا ابن عُلية، عن الجُرَيري، عن أبي عائذ سيف السعدي - وأثنى عليه خيرًا - عن يزيد بن البراء بن عازب - وكان أميرًا بعمان وكان كخير الأمراء - قال: قال أبي: اجتمعوا فلأرينكم كيف كان النبي ﷺ يتوضأ، وكيف كان يصلي، فإني لا أدري ما قدر صحبتي إياكم. قال: فجمع بنيه وأهله، ثم دعا بوضوء فمضمض واستنشق … وذَكَرَ الحَدِيثَ قال: ومسح رأسه
(١) "الأم" (١/ ٧٩ - باب مسح الرأس). (٢) "المبسوط" للسرخسي (١/ ١٨١ - باب الوضوء والغسل). (٣) في "د، ط": مع. (٤) "مصنف عبد الرزاق" (٣٥)، وسبق تخريجه برقم (٣٨٢).