أحمد بن المقدام، قال: نا يزيد بن زريع، قال: نا روح بن القاسم، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله ﷺ على أُبي بن كعب وهو يصلي في المسجد فقال: "السلام عليك يا أُبي"، فالتفت إليه أُبي ولم يجبه، ثم إن أُبيًّا خفف الصلاة، ثم انصرف إلى النبي ﷺ فقال: السلام عليك يا نبي الله، فقال:"وعليك، وما منعك أن تجيبني إذ دعوتك؟ " قال: يا رسول الله، كنت أصلي، قال:"أفلم تجد فيما أوحي إلي: ﴿اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ﴾ (١) "الآية؟ قال: بلى يا رسول الله، لا أعود (٢).
* * *
[ذكر إباحة التحميد والثناء على الله ﷿ في الصلاة المكتوبة عندما يرى المصلي ما يجب به عليه شكر ربه على ذلك]
١٥٦٣ - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: نا عفان، قال: نا حماد بن زيد، قال: نا أبو حازم، عن سهل بن سعد، قال: كان قتال (بين بني)(٣) عمرو بن عوف، فبلغ ذلك النبي ﷺ، فأتاهم بعد الظهر ليصلح بينهم فقال: "يا بلال، إذا حضرت الصلاة ولم آت، فمر أبا بكر يتقدم
(١) الأنفال: ٢٤. (٢) أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" (٨٦١) عن أحمد بن المقدام به، وأخرجه أحمد (٢/ ٤١٢، ٤١٣)، والترمذي (٢٨٧٥)، والنسائي في "الكبرى" (١١١٤١) كلهم من طريق العلاء بن عبد الرحمن، به، بأتم مما هنا. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. (٣) في "د": بيني وبين. وهو تصحيف.