٢٤٩٢ - حدثنا يحيى بن محمد، قال:[ثنا](١) أحمد بن يونس، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر يرفعه، قال:"من بنى لله مسجدًا ولو مثل مَفْحَص قَطاةٍ بني له، أو بنى الله له بيتًا في الجنة"(٢).
حدثني عليُّ، عن أبي عبيد (٣) قال: قوله: "مَفْحَصُ قَطاةٍ"، يعني موضعها الذي تَجْثِمُ فيه، وإنما سماه مفحصًا؛ لأنها لا تجِثْم حتى تفحص عنه التراب وتصير إلى موضع مطمئن مُسْتَوٍ، ولهذا قيل: فحصت عن الأمور: إذا أكثرت المسألة عنها حتى تنكشف لك، [إلى](٤) ما تقنع به وتطمئن إليه منها.
* * *
ذَكْرُ فضل المساجد إذ هي أحب إلى الله
٢٤٩٣ - حدثنا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة، قال: ثنا سعيد بن أبي مريم، قال: أخبرني عثمان بن مِكْتَل وأنس بن عياض، قالا: ثنا الحارث
(١) ليس في الأصل أداة تحديث وهي وقعت سهوًا لا محالة. (٢) أخرجه البزار (٤٠١٧) من طريق أحمد بن يونس به، وأخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣٤٤ - في ثواب من بنى لله مسجدًا)، والطيالسي (٤٦١)، وابن حبان (١٦١٠)، والبيهقي (٢/ ٤٣٧) من طرق عن الأعمش به، قال البيهقي عقبه: قال أحمد بن يونس: قيل لأبي بكر بن عياش: إن الناس يخالفونك في هذا الحديث لا يرفعونه، فقال أبو بكر بن عياش: سمعنا هذا من الأعمش والأعمش شاب. وصحح أبو حاتم وقفه، كما في "العلل" (١/ ٩٧). (٣) "غريب الحديث" (٣/ ١٣٢). (٤) في "الأصل": وإلى.