١٥٩٩ - حدثنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، عن النضر بن إسماعيل، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن عبيد بن عمير قال: صلى بنا عمر بن الخطاب صلاة الفجر فافتتح سورة يوسف فقرأها حتى بلغ: ﴿وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ﴾ (١)، بكى حتى انقطع، فركع.
١٦٠٠ - حدثنا علي، عن أبي عبيد، قال: نا حجاج، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن سليمان بن سحيم، قال: أخبرني من رأى عمر وهو يترجح، ويتمايل، ويتأوه، حتى لو رآه غيرنا ممن يجهله لقال: أصيب الرجل، وذلك لذكر النار [إذ](٢) مر بقوله: ﴿وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا﴾ (٣)، أو شبه ذلك.
* * *
[ذكر الأنين والتأوه في الصلاة]
اختلف أهل العلم في الأنين في الصلاة فقالت طائفة: مَنْ أن في صلاته يعيد، روي هذا القول عن الشعبي، والنخعي، ومغيرة، وبه قال سفيان الثوري (٤).
وحكي عن الشافعي أنه قال: لا بأس به إذا لم يكن [كلامًا](٥).
= عن ابن عيينة، به نحوه. تنبيه: عند عبد الرزاق: إسماعيل بن محمد بن سعد. وهو تصحيف وانظر: تعليق المحقق عليه. (١) يوسف: ٨٤. (٢) في "الأصل": إذا. وهو تصحيف. (٣) الفرقان: ١٣. (٤) "المجموع" (٤/ ١٠٠ - فرع: في مذاهبهم في الأنين والتأوه). (٥) في "الأصل": كلام. والمثبت هو الجادة، وانظر: "المجموع" (٤/ ١٠٠)، و"التمهيد" (٢٢/ ١٣٤).