يحنث، وإن كانت من نحاس أكثرها والفضة أقلها حنث، لأنه فارقه وعليه شيء.
قال أبو بكر: وقد ذكرت قول الشافعي فيه، ولو استحقها رجل فأخذها من الحالف، فرجع الحالف على غريمه لم يحنث، لأنه لم يفارقه إلا على الوفاء في قول أبي ثور وأصحاب الرأي (١).
[ذكر اللغو في اليمين]
اختلف أهل العلم في اللغو في اليمين، فقالت طائفة: هو قول المرء: لا والله، وبلى والله، روي هذا القول عن ابن عباس وعائشة.
٨٩٦٦ - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق (٢) قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني عطاء، أنه جاء عائشة - أم المؤمنين - مع عبيد بن عمير، وكانت مجاورة في جوف ثبير من نحو منى فقال عبيد: أي هنتاه (٣) ما قول الله ﴿لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم﴾ (٤) قالت: هو الرجل يقول: لا والله، وبلى والله (٥).
٨٩٦٧ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق (٦)، عن معمر، عن الزهري،
(١) "المبسوط" للسرخسي (٩/ ٢٧ - ٢٨) باب اليمين في الكلام وغيره). (٢) "المصنف": (١٥٩٥١). (٣) أي: يا هَذِه وتفتح النون وتسكن، وتضم الهاء الآخرة وتسكن. قال الجوهري: هذه اللفظة تختص بالنداء انظر: "النهاية" (٥/ ٢٨٠). (٤) البقرة: ٢٢٥، والمائدة: ٨٩. (٥) وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٤٩) عن عمرو وابن جريج عن عطاء به. (٦) "المصنف" (١٥٩٥٢).